وزير التعليم يعلن عن برامج تدريبية مبتكرة لتعزيز فهم المعلمين لفلسفة المناهج الجديدة

عقد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، مؤتمراً صحفياً مع محرري ملف التعليم في الصحف والمواقع الإلكترونية. تم خلال المؤتمر استعراض جهود الوزارة لضمان انطلاقة ناجحة للعام الدراسي الجديد 2025/2026، ومناقشة الإجراءات المتخذة لتطوير العملية التعليمية، بالإضافة إلى تفاصيل استراتيجية الوزارة المستقبلية لتطوير التعليم قبل الجامعي.
تعزيز التواصل مع الإعلام
أكد الوزير محمد عبد اللطيف على أهمية تعزيز التواصل الفعال مع وسائل الإعلام، استجابة لتوجيهات القيادة السياسية بترسيخ مبدأ الشفافية وإطلاع الجمهور على مستجدات العملية التعليمية. وأشار إلى أن هذا اللقاء يمثل دور الإعلام الحيوي في تقديم الحقائق للرأي العام.
وثمن الوزير جهود محرري الصحف والمواقع الإلكترونية في توضيح الرؤى ونقل الحقائق، مؤكدًا أن الإعلام هو شريك أساسي في دعم تطوير التعليم وزيادة الوعي المجتمعي حول إنجازات القطاع التعليمي.
الجولات المدرسية
أعلن الوزير عن تنظيم جولات شهرية لجميع محافظات الجمهورية بمشاركة محرري ملف التعليم، لزيارة المدارس ومتابعة سير العملية التعليمية. تهدف هذه الجولات إلى نقل صورة دقيقة وشفافة للرأي العام ودعم جهود التطوير المستمر. كما سيتم تنظيم لقاء دوري لمناقشة مستجدات العملية التعليمية والإنجازات القادمة للوزارة.
الاستعدادات للعام الدراسي الجديد
استعرض الوزير خلال اللقاء الاستعدادات النهائية للعام الدراسي الجديد، مؤكدًا أن الوزارة وضعت خطة شاملة لضمان بداية منضبطة. وقد أُنجزت أعمال الصيانة في المدارس على مستوى الجمهورية بهدف توفير بيئة تعليمية آمنة وجاذبة للطلاب، مع التزام بعدم تجاوز الكثافة داخل الفصول خمسين طالبًا.
كما أضاف الوزير أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا لجعل المظهر العام للمدارس أكثر جذبًا من خلال أعمال التجديد والصيانة والنظافة، حيث تم تجديد أكثر من 10 آلاف مدرسة، وستستمر هذه الجهود خلال فترة الدراسة لضمان جاهزية المدارس.
استراتيجية الفصول الدراسية
أوضح الوزير أن الوزارة تعمل بالتعاون مع الهيئة العامة للأبنية التعليمية على تنفيذ استراتيجية جديدة للتوسع في إنشاء الفصول الدراسية، وسيتم تحديد احتياجات كل منطقة تعليمية بناءً على الكثافة الطلابية الفعلية.
وفيما يتعلق بالمدارس الابتدائية، أكد الوزير على خطة شاملة لإنهاء نظام الفترات المسائية بحلول سبتمبر 2027، حرصًا على توفير بيئة تعليمية مستقرة وعالية الجودة.
رفع جودة التعليم
أشار الوزير إلى جهود رفع جودة التعليم في الفصول من خلال تأسيس وحدة متخصصة للجودة والقياس، تضم نحو ٢٨٠٠ قيادة تعليمية. هذه الوحدة ستقوم بمراجعة جودة التعليم في المدارس من خلال زيارات تقييم مستمرة.
كما ذكر أن الوزارة تعمل على تنمية مهارات القراءة والكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية ضمن خطة وطنية شاملة تستهدف القضاء على مشكلة ضعف القرائية بحلول عام 2027.
انتظام الدراسة وتطوير المناهج
أوضح الوزير أن متوسط نسبة حضور الطلاب في العام الماضي بلغت حوالي ٨٩%، مؤكدًا أهمية ربط أعمال السنة بالحضور الفعلي. كما تم تطوير ٩٤ منهجًا دراسياً جديداً وفق معايير دولية، حيث يهدف تطوير المناهج إلى تعزيز التفكير النقدي لدى الطلاب.
الوصول للمحتوى الرقمي والكتب المدرسية
أفاد الوزير بأنه تم إتاحة جميع المناهج الجديدة بنسختها الرقمية عبر الموقع الرسمي للوزارة لضمان وصول المعلمين والطلاب وأولياء الأمور للمحتوى التعليمي. كما أكد أن الكتب الدراسية تُعد ملكًا للوزارة، ولن يُسمح بشراء كتب خارجية.
دمج البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج
أكّد الوزير على وضع خطة لتضمين البرمجة والذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية، مشيراً إلى أن هذه المواد ستُدرس عبر المنصة اليابانية المتخصصة. سيمكن هذا الابتكار الطلاب من الحصول على شهادة دولية معتمدة عقب انتهاء دراستهم.
التنمية المهنية للمعلمين
نفذت الوزارة برامج تدريبية متخصصة لرفع كفاءة المعلمين، حيث تم تصميم التدريب ليكون عملياً وتفاعلياً مع مراعاة متطلبات كل مرحلة دراسية.
نظام البكالوريا المصرية
أكد الوزير أن نظام البكالوريا الجديد يمثل خيارًا تعليميًا موازيًا لشهادة الثانوية العامة، ولا يوجد أي إلزام للطلاب لاختياره، مشددًا على أن شهادة البكالوريا لها اعتراف دولي.
التعليم الفني
أشار الوزير إلى جهود الوزارة لتطوير التعليم الفني، من خلال إعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل، بالتعاون مع عدد من الدول. تم مؤخراً إطلاق 10 مدارس فنية جديدة وتوقيع اتفاقيات مع اليابان وعدد من الدول الأخرى.
ختام اللقاء
شهد المؤتمر نقاشات موسعة حول الاستعدادات للعام الدراسي الجديد، حيث أجاب الوزير على كافة التساؤلات المتعلقة بجاهزية المدارس وتوفير الكتب الدراسية والبكالوريا المصرية، بهدف تعزيز التعليم والتعلم في مصر.