أكد سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة جوجل التابعة لمجموعة ألفابت، أن جميع الشركات قد تواجه تداعيات سلبية نتيجة لانهيار محتمل في قطاع الذكاء الاصطناعي. يأتي هذا في ظل ارتفاع التقييمات وزيادة الاستثمارات، مما يثير القلق من تكون فقاعة في هذا المجال.
موجة استثمار استثنائية
في حديثه مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” يوم الثلاثاء، وصف بيتشاي موجة الاستثمار الحالية في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بأنها “لحظة استثنائية”. لكنه أضاف أن هناك “عناصر من اللاعقلانية” في السوق، وهو ما يعيد إلى الأذهان التحذيرات التي ظهرت خلال طفرة الإنترنت في أواخر التسعينيات.
جاهزية جوجل لمواجهة الأزمات
عند سؤاله عن قدرة جوجل على الصمود في وجه أي انفجار محتمل لفقاعة الاستثمار، أشار بيتشاي إلى أن الشركة تستطيع تجاوز الأزمات. ومع ذلك، شدد على أن “لا شركة ستكون محصنة، بما في ذلك جوجل”.
ارتفاع أسهم ألفابت
شهدت أسهم ألفابت، الشركة الأم لجوجل، زيادة بنسبة حوالي 46% منذ بداية العام، مدفوعة بتوقعات المستثمرين بشأن قدرة الشركة على منافسة أوبن إيه آي، المطورة لتقنية “تشات جي بي تي”.
مخاوف في الأسواق المالية
في الولايات المتحدة، بدأت المخاوف المرتبطة بارتفاع تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي في التأثير على الأسواق المالية. كما حذر مسؤولو المملكة المتحدة من المخاطر المحتملة على الاستقرار الاقتصادي نتيجة هذه التقييمات المرتفعة.
استثمار كبير في البنية التحتية
أعلنت ألفابت في سبتمبر الماضي عن استثمار خمسة مليارات جنيه مصري على مدى عامين لدعم البنية التحتية وبحث الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة. يشمل ذلك إنشاء مركز بيانات جديد وتعزيز الاستثمار في “ديب مايند”، مختبر الشركة في لندن.
التدريب في المملكة المتحدة
خلال المقابلة في مقر الشركة بكاليفورنيا، أوضح بيتشاي أن جوجل تخطط لبدء تدريب نماذجها المتقدمة في المملكة المتحدة، وهي خطوة يدعمها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في إطار سعي البلاد لتصبح ثالث أكبر قوة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي بعد الولايات المتحدة والصين.
الطاقة واحتياجات تطوير الذكاء الاصطناعي
كما أشار بيتشاي إلى ما وصفه بـ “الاحتياجات الهائلة” للطاقة اللازمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. أوضح أن زيادة متطلبات الحوسبة قد تؤدى إلى تأخير تحقيق أهداف ألفابت بشأن الوصول إلى صافي انبعاثات صفرية.
