ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، كلمة خلال مناسبة وطنية تجمع أبناء مصر في الخارج على أرض وطنهم. وتحدث في كلمته عن أهمية اللقاء، مشيرًا إلى مساهمات المصريين المغتربين في المجالات المختلفة، ودورهم في إبراز الحضارة المصرية في البلدان التي يعيشون فيها.
افتتاح مؤتمر المصريين بالخارج
عبّر مدبولي عن اعتزازه بالوجود في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، واستغل هذه الفرصة لاستعراض الجهود التي تبذلها الدولة المصرية تحت قيادة فخامة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لدعم المصريين بالخارج وتحقيق مستقبل أفضل لهم.
أكد رئيس الوزراء على أن الحكومة تُعطي أولوية كبيرة لملف رعاية المصريين في الخارج، موضحًا أن السيد الرئيس يولي اهتمامًا خاصًا لمواطنيه في كل الأماكن. وتحدث عن توجيهات رئيس الجمهورية بضرورة الدفاع عن حقوق المصريين المغتربين والعمل على تلبيتها.
كما أشار إلى جهود وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج في تعزيز التواصل مع المصريين المغتربين، وتلبية احتياجاتهم من خلال تحسين الخدمات المقدمة لهم وإطلاق مبادرات تخدم مصالحهم.
المساهمة الفعالة للمصريين في الخارج
شدد مدبولي على الدور الحيوي للمصريين في الخارج، منوهًا بمدى تأثير تحويلاتهم المالية كمصدر رئيسي للنقد الأجنبي في دعم الاقتصاد المصري، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية.
وأشار إلى التزام الحكومة بإصلاح السياسات الاقتصادية وتقديم حوافز لدعم الاستثمارات في مصر، بهدف تعزيز دور المصريين المغتربين في بناء “الجمهورية الجديدة”.
التطورات السياسية الإقليمية
تناول رئيس الوزراء في حديثه الأوضاع السياسية في المنطقة، مؤكدًا أن مصر تمكنت من الحفاظ على استقرارها وأمانها رغم الاضطرابات الإقليمية بفضل حكمة القيادة وتكاتف الشعب. وأبدى تأكيد السيد الرئيس على دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض تهجيره.
كما تطرق إلى جهود مصر في السياسة الخارجية، مشيرًا إلى أهمية تحقيق توازن استراتيجي في العلاقات مع القوى العالمية لتأمين المصالح الوطنية والدعم الدولي للتنمية الشاملة.
التحديات الاقتصادية والجهود الداخلية
فيما يخص التحديات الداخلية، أشار مدبولي إلى الأزمات الاقتصادية التي واجهتها مصر في السنوات الأخيرة، لكنه عبّر عن تفاؤله بقدرة الدولة على تجاوز هذه العقبات، حيث حققت زيادة في الناتج المحلي الإجمالي وانخفاضًا في معدلات التضخم والبطالة.
كما لفت إلى حرص الحكومة على تنفيذ برامج حماية اجتماعية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا لمواجهة التحديات الناتجة عن الإصلاحات الاقتصادية، بالإضافة إلى تنفيذ مبادرات تهدف إلى رفع مستوى معيشة المواطنين.
اختتم مدبولي كلمته بالتأكيد على أن كل مصري يغترب يعتبر سفيرًا لوطنه، ويستطيع القيام بدوره في نشر الحقائق حول الأوضاع في مصر وما تحقق فيها من تطور واستقرار. كما تمنى أن تحظى الفرصة للمصريين المغتربين لزيارة معالم النهضة العمرانية خلال زيارتهم لمصر.
ودعا الوزراء المشاركين في المؤتمر لتقديم تفاصيل حول ما يتم في البلاد خلال الأيام المقبلة، لضمان مشاركة فعالة تعكس تطورات الوطن.
