المشاركة الفعالة للمرأة والشباب في انتخابات الشيوخ تعكس تمكينًا حقيقيًا بالمجتمع

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة “اليوم السابع”، استعداد الدولة بكافة أجهزتها ومؤسساتها بشكل منظم لهذا الاستحقاق الانتخابي. حيث عملت على تيسير إجراءات التصويت في اللجان وتعزيز التأمين الكامل لمحيطها، مشيدًا بالدور الهام الذي تقوم به الشرطة في تأمين الشوارع والممرات المؤدية إلى مقار الاقتراع.
تسهيلات الهيئة الوطنية للانتخابات
وأشار خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد دياب والإعلامية نهاد سمير في برنامج “صباح البلد” على قناة “صدى البلد”، إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات قدمت تسهيلات هامة للمواطنين. من بين هذه التسهيلات، إمكانية تغيير مقر اللجنة الانتخابية إلى مكان أقرب لسكن الناخب، مما يسهم في تسهيل المشاركة وزيادة نسبة الإقبال.
مؤشرات إيجابية من المصريين في الخارج
وأضاف أن تصويت المصريين في الخارج، الذي جرى يومي 1 و2 أغسطس، أظهر مؤشرات مشجعة، معبرًا عن قدرة المصريين على التغلب على الشائعات ومحاولات التشويش من بعض الأطراف التي حاولت التأثير على العملية من أمام السفارات. وأكد أن هذه الخطوات عززت من قوة المشاركة وعمّقت الوعي الوطني بين المواطنين في الخارج.
خصوصية الإشراف القضائي
ونوه القصاص إلى أن وجود إشراف قضائي كامل على الانتخابات، مع تخصيص قاضٍ لكل لجنة، يبعث برسالة طمأنة ويدعم الثقة في نزاهة العملية الانتخابية. لافتًا إلى أن قرار الرئيس بتمديد الإشراف القضائي حتى عام 2024 جاء استجابة لمخرجات الحوار الوطني، وهو ما اعتبره تطورًا إيجابيًا يحظى بتقدير واسع.
توقعات نسب المشاركة
وفيما يتعلق بتوقعاته لنسب المشاركة، أشار القصاص إلى أن نظام التصويت الممتد ليومين يوفر راحة ومرونة للمواطنين، حيث يمنحهم الفرصة لاختيار الوقت الملائم للإدلاء بأصواتهم، مما يساهم في تقليل الزحام ويشجع على المشاركة، خصوصًا لمن لديهم ظروف عمل أو التزامات أخرى.
تمكين الفئات الاجتماعية المختلفة
وأكد القصاص أن الدستور الحالي منح تمكينًا حقيقيًا لشرائح واسعة من المجتمع، مثل المرأة والشباب والأقباط وذوي الهمم. مشيرًا إلى أن هذا التمكين كان له تأثير واضح على مستوى تمثيلهم ومشاركتهم في الانتخابات. كما اعتبر أن الانتخابات المحلية المقبلة ستكون فرصة أكبر للشباب للانخراط في الحياة السياسية والمجتمعية.
وعي المصريين في الخارج
واختتم حديثه بالتأكيد على أن المصريين في الخارج أظهروا وعيًا وحرصًا كبيرًا على المشاركة، رغم ما تعرضوا له من محاولات تشويش أو دعوات لمقاطعة الانتخابات. مشيرًا إلى أن التجمعات التي شهدتها السفارات عكست روح الوطنية العامة وأكدت على تنامي الوعي السياسي لدى المصريين في الخارج.