تاريخ مجلس الشيوخ المصري وتأثيره في السياسة منذ دستور 1923

قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة “الأهرام العربي”، إن مجلس الشيوخ يمثل أهمية كبيرة في الهيكل البرلماني المصري، حيث يعود بجذوره إلى محطات تاريخية مفصلية، بدءًا من دستور عام 1923، الذي جاء تتويجًا للحركة الوطنية بعد ثورة 1919.
مجلس الشيوخ كمنصة حوار استراتيجية
خلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري في تغطية خاصة لانتخابات مجلس الشيوخ على قناة “صدى البلد”، أشار الكشكي إلى أن مجلس الشيوخ يُعد منصة حوار استراتيجية ومركزًا للتفكير في الدولة المصرية. وأوضح أن الرئيس الراحل أنور السادات أعاد تأسيس المجلس عام 1980، تزامنًا مع الانفتاح السياسي وتعدد المنابر، واستمر حتى عام 2012، قبل أن يُلغى في دستور 2014 نتيجة التغيرات الناجمة عن ثورات الربيع العربي.
عودة المجلس بقرار من الرئيس السيسي
وأوضح الكشكي أن المجلس عاد إلى الحياة البرلمانية بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2020، بعد التعديلات الدستورية لعام 2019. ويضم المجلس 300 عضو، موزعين كالتالي: 100 بنظام القائمة، و100 بالنظام الفردي، و100 بالتعيين من قبل رئيس الجمهورية. وأكد أن فلسفة التعيين تهدف إلى سد الفجوات في التمثيل البرلماني وضمان تمثيل الكفاءات الوطنية.
أهمية تعيين أعضاء المجلس
وشدد الكشكي على أن تعيين ثلث أعضاء مجلس الشيوخ ليس مجرد رفاهية أو مجاملة، بل هو تكليف وطني ومسؤولية جسيمة تجاه الدولة والرئيس والشعب. وأوضح أن هذه الآلية تتيح اختيار أفضل العقول والخبرات في مختلف المجالات، مثل أساتذة الجامعات والعلماء والمثقفين.