خالد منتصر يحذر من تدخل الأزهر في تقييم الأعمال الفنية ويؤكد أن الفن ليس ساحة للوصاية الدينية
انتقد الدكتور خالد منتصر، الكاتب والمفكر، ما أسماه “الوصاية الدينية” على الأعمال الفنية. وأكد على أن دور الأزهر يجب أن يقتصر على كونه مرجعية دينية فقط، دون تدخل في مجالات الإبداع الدرامي أو المسرحي.
الأزهر كمرجعية دينية
قال منتصر خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” الذي يبث عبر بوابة البلد: إن كنا نعتبر الأزهر مرجعية دينية، يجب أن يظل كذلك في مجالات الفقه والعلوم الشرعية، وليس كجهة تحكم على الأعمال الفنية مثل المسرحيات أو المسلسلات.
ممنوعات فنية
أضاف منتصر أن مسرحية “الحسين ثائرًا” لعبد الرحمن الشرقاوي، التي أخرجها كرم مطاوع، لا تزال ممنوعة، على الرغم من أن الجمهور شهد أعمالاً سعودية تجسد شخصيات مثل عمر بن الخطاب وأبو بكر الصديق، واحتوت على مشاهد قبل البعثة لم يتم الاعتراض عليها.
التناقض في المعايير
تابع منتصر تساؤلاته: إذا كنا قد رأينا شخصيات النبي موسى وعيسى عليهما السلام في أفلام، فلماذا نمنع أعمالًا فنية تجسد شخصيات إسلامية أخرى؟ لماذا نعود إلى الأزهر في كل مرة يظهر فيها خيال أو تمثيل رمزي؟
حرية الفن
كما تساءل منتصر مستنكرًا: لماذا لم يُطلب رأي الكنيسة في فيلم “بحب السينما”؟ ولماذا تم منع أفلام مثل “الشيخ جاكسون”؟ الفن ليس ساحة للوصاية الدينية، بل هو مساحة للتعبير الحر والنقاش.
