في إطار التوجه العام وخطة العمل لتحويل مصر إلى مركز إقليمي لتبادل الطاقة، وبناءً على الاستراتيجية الوطنية للطاقة وبرنامج وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، التي تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة وزيادة الاعتماد على الطاقات المتجددة، تم الاجتماع بين الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وديمتريس كوبولوزيس، رئيس مجموعة شركات كوبولوزيس اليونانية، التي تتولى تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عبر اليونان. تم ذلك في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، حيث تم بحث مستجدات المشروع وتطوراته.
مشروعات الربط الكهربائي مع اليونان
تطرق الاجتماع إلى استعراض تطورات مشروع الربط الكهربائي المصري-الأوروبي من خلال الربط المباشر مع اليونان، وأهمية مستقبل الطاقات المتجددة في تعزيز العوائد واستغلال الموارد الطبيعية في مصر. يعتمد هذا المشروع على تصدير الطاقة المتجددة من مصر إلى أوروبا عبر إنشاء عدد من مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بما يتماشى مع استراتيجية الدولة وخطة وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة للتوسع في هذه المشروعات.
شمل النقاش أيضًا مواقع إقامة المشاريع ومد خطوط نقل الطاقة المولدة، ونتائج الاجتماعات بين مشغلي الشبكة الكهربائية في مصر واليونان، فضلاً عن إجراءات الطرح لتنفيذ المشاريع والعروض الأوروبية. كما تم تناول تطوير وتقوية الشبكة الموحدة بين البلدين ومدى استعدادها لاستيعاب القدرات الجديدة لنقل الطاقة إلى الشبكة الكهربائية الأوروبية.
أهمية الربط الكهربائي
أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن مشروعات الربط الكهربائي تعزز الصداقة وتدعم الشراكة لتحقيق التنمية المستدامة بين الدول. وأضاف أن الربط الكهربائي مع أوروبا عبر اليونان يجعل من مصر مركزًا إقليميًا لتبادل الطاقة بين القارات، مما يزيد من قيمة الطاقات المتجددة. وأوضح أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان له أهمية كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة، ويعكس استراتيجية الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.
تماشيًا مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكّد عصمت على استمرار العمل لتعظيم العوائد وحسن إدارة مصادر الطاقات المتجددة. كما أشار إلى أن مشروع الربط الكهربائي يعد بوابة مهمة للتواصل بين مصر وأوروبا، مما يسهم في دعم مزيج الطاقة ويحقق فوائد اقتصادية للأطراف المعنية.
أوضح أيضًا أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا لمشروعات الربط الكهربائي، حيث تشارك مصر بفاعلية في جميع المشاريع الإقليمية. وأكد أن الاستراتيجية الوطنية تعتمد على الموارد الطبيعية وتعزز العلاقات الثنائية، مما يحقق المنفعة المشتركة لجميع الأطراف.
