أعلن الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، عن انخفاض ملحوظ في متوسط عدد المواليد اليومي، حيث انخفض العدد من 5385 إلى 5165 مولودًا يوميًا، بمعدل 220 مولودًا، وذلك وفقًا لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
تحقيق انخفاض في معدلات المواليد
يأتي هذا الإنجاز كجزء من جهود وزارة الصحة والسكان في تنفيذ الاستراتيجية القومية للسكان، التي تهدف إلى ضبط معدلات النمو السكاني وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن الإحصائيات الرسمية تُظهر تراجعًا تدريجيًا في أعداد المواليد خلال السنوات الخمس الماضية، استنادًا إلى بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء والمسح الصحي للأسرة المصرية. وهذا يعكس نجاح الجهود الميدانية للوزارة في التصدي لتحديات الزيادة السكانية، عبر تعزيز برامج التوعية وتحسين خدمات تنظيم الأسرة وتوفير الرعاية الصحية الشاملة.
زيادة سكانية ملحوظة ولكن بتباطؤ
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن عدد سكان مصر وصل إلى 108 ملايين نسمة، مما يمثل زيادة قدرها مليون نسمة خلال 287 يومًا فقط، من 2 نوفمبر 2024 إلى 16 أغسطس 2025. وأشار عبدالغفار إلى أن هذه المدة أطول بـ19 يومًا مقارنة بالفترة التي استغرقتها الزيادة من 106 إلى 107 ملايين نسمة (268 يومًا)، مما يشير إلى تباطؤ معدل النمو السكاني.
وأضاف عبدالغفار أن معدل الإنجاب شهد انخفاضًا ملحوظًا، حيث بلغ 3.5 طفل لكل سيدة في عام 2014، وتراجع إلى 2.41 طفل في عام 2024، وفقًا لمركز المعلومات بوزارة الصحة. وسجلت محافظات أسيوط وسوهاج وقنا والمنيا وبني سويف أعلى معدلات للمواليد، بينما كانت أقل المعدلات في بورسعيد ودمياط والدقهلية والغربية والإسكندرية.
خطط الوزارة المستقبلية وجوانب التحدي
أكد المتحدث الرسمي أن هذا الانخفاض يعكس التزام الوزارة بتحقيق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان، التي تركز على زيادة الوعي المجتمعي وتحسين جودة خدمات تنظيم الأسرة، فضلاً عن تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا. وشدد على أن مشكلة الزيادة السكانية لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا يؤثر على الموارد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مما يعيق جهود الدولة لتحسين مستوى المعيشة في ظل التحديات العالمية.
تواصل وزارة الصحة والسكان جهودها بالتعاون مع جميع الوزارات والجهات المعنية، مثل وزارات التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي والتنمية المحلية والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة والأوقاف. كما تشمل هذه الجهود تعاونًا مع المحافظين والأزهر الشريف والكنيسة المصرية والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والمجلس القومي للسكان، بهدف تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال تعزيز البرامج الصحية والتعليمية ودعم المبادرات التي تسهم في استقرار الوضع السكاني لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
