كويكب قاتل المدينة يُهدد القمر وصخور تصل للأرض بقوة تفوق 500 مرة انفجار هيروشيما

حذر فريق من العلماء من الكويكب المعروف باسم “2024 YR4″، المعروف بلقب “قاتل المدينة”. فقد أوضحت أحدث الملاحظات أن احتمالات اصطدامه بالقمر ارتفعت لتصل إلى 30%. يبلغ قطر هذا الكويكب 67 مترًا، ويقترب بسرعة فائقة قد تتجاوز 29 ألف ميل في الساعة، مما يجعله أحد أبرز التهديدات الفضائية في العقد الحالي.
احتمالات الاصطدام وتأثيره على القمر
في البداية، كانت التقديرات تشير إلى أن احتمالات الاصطدام بالقمر كانت منخفضة جدًا، إذ بلغت 4% فقط، مع تحديد تاريخ محتمل للاصطدام في 22 ديسمبر 2032. ومع الحسابات الجديدة، ارتفعت فرص الاصطدام بشكل ملحوظ، حيث يتوقع أن يترك الكويكب حفرة بعرض 0.6 ميل على سطح القمر.
يؤكد العلماء أن الاصطدام قد يقذف آلاف الأطنان من الصخور نحو الفضاء، وأشارت التقديرات إلى أن حوالي 30% من هذه الصخور قد تتجه نحو الأرض، مما يشكل تهديدًا جسيمًا للأقمار الصناعية المهمة ويمثل تحديًا للبنية التحتية الفضائية.
تلسكوب جيمس ويب يتابع الكويكب
أفادت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي (JWST) يُعتبر الأمل للحصول على بيانات دقيقة حول الكويكب خلال نافذتين مختلفتين يومي 18 و26 فبراير 2026. بعد ذلك، لن يتمكن التلسكوب من رؤية الكويكب حتى عام 2027.
ستساعد هذه الملاحظات في تقليل عدم اليقين حول مسار الكويكب وسرعته، مما يمهد الطريق لاتخاذ إجراءات مستقبلية إذا تطلب الأمر ذلك.
مخاطر محتملة على البنية الفضائية
صرح ريتشارد مويسل، رئيس الدفاع الكوكبي في وكالة الفضاء الأوروبية، بأن الاصطدام بالقمر لن يشكل تهديدًا مباشرًا للبشر، ولكنه قد يؤثر على الأقمار الصناعية التي تدير خدمات الاتصالات والملاحة.
يعمل العلماء حاليًا على دراسة خيارات لتحويل مسار الكويكب قبل عام 2030، وتضم هذه الخيارات تقنيات التأثير الحركي لتقليل المخاطر المحتملة.
سجل الكويكب وتاريخ المخاطر
لوحظ الكويكب 2024 YR4 لأول مرة في ديسمبر 2024 وأثار قلق العلماء في ذلك الوقت بسبب ارتفاع احتمالات الاصطدام القريبه بالأرض مقارنة بأي كويكب معروف. ومع الملاحظات المتعاقبة، انخفضت هذه الاحتمالات إلى حد كبير، ولكن المخاطر تحولت الآن نحو القمر، مما أعاد القلق لوكالات الفضاء حول العالم.
قوة الاصطدام وسرعته الهائلة
وفقًا للدكتور أندرو ريفكين من جامعة جونز هوبكنز، فإن سرعة الكويكب قد تتجاوز 29 ألف ميل في الساعة، ما يؤدي إلى انفجار يعادل 500 ضعف قوة القنبلة الذرية التي أُلقيت على هيروشيما.
يُحذر العلماء من أنه قد يصيب الصخور المقذوفة الأرض، مما قد يكون مدمرًا للأقمار الصناعية في مدار الأرض المنخفض ويهدد خدمات الاتصالات والملاحة.

