اخبار مصر

إلهام أبو الفتح تكشف عن دروس قيمة لتجنب الأخطاء الشائعة لدى الآخرين

استعرض برنامج «صباح البلد» الذي تقدمه الإعلامية عبيدة أمير على بوابة البلد مقالًا للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مدير تحرير جريدة الأخبار ورئيس شبكة قنوات ومواقع «صدى البلد». نُشر المقال في صحيفة «الأخبار» بعنوان: «حتى لا يخطئ الآخرون».

أسباب إيقاف المذيعتين

أكّدت إلهام أبو الفتح أنه صدر قرار الأسبوع الماضي بإيقاف مذيعتين عن الظهور على شاشات قنواتهما. وقد كان السبب وراء هذا القرار ليس خطأً مهنيًا على الهواء، بل يتعلق بمنشورات على صفحات شخصية.

عدالة العقوبة

يطرح السؤال: إذا كان تجاوز المنشور قد حدث على الصفحة الشخصية، فلماذا تُعاقب القناة؟

نص القرار على إيقاف المذيعتين في القنوات، بينما تم الاكتفاء بـ”لفت نظر” للصفحات التي شهدت المخالفات. ولم يصدر بيان رسمي يوضح تفاصيل المخالفات، أو يفسر لماذا انتقلت المخالفة من إنستغرام إلى تعديل برامج القنوات. فمن المنطقي أنه إذا كان التجاوز على الصفحة، يجب أن يكون العقاب موجهًا إليها.

تناقضات القرار

وبالرغم من ذلك، ما حدث كان عكس المتوقع: الإيقاف للقنوات والإنذار للصفحات. أود أن أوضح أنني لا أكتب دفاعًا عن أحد، ولا أعترض على ضرورة محاسبة الشخصيات الإعلامية على ما تُنشره في أي مساحة تحمل اسمها وصورتها. هذا أمر منطقي ومقبول، لكنني مثل الكثيرين، أتساءل: ما القاعدة المعتمدة؟

دور المجلس الأعلى للإعلام

لا يمكننا إغفال دور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الوزير خالد عبد العزيز، الذي قدّم نموذجًا محترمًا في تنظيم المشهد الإعلامي خلال الأشهر الأخيرة. فقد تابع المجلس التجاوزات على الشاشات، وأوقف محتويات غير مهنية، وصحح مسارات متعددة.

كما يبذل الأمين العام المستشار باسر المعيدي جهودًا كبيرة في المتابعة والتواصل معنا.

دعوة للوضوح في القواعد

أسأل اليوم بشكل علني، ولم أتصل حتى لا يقع أي مذيع أو مذيعة أخرى في نفس الخطأ. القضية ليست فقط فيما يتعلق بالمذيعتين، بل بالرسالة التي تصل إلى جميع العاملين في الإعلام.

ما هي الحدود المسموح بها؟ وما هو غير المسموح؟ هل تُحاسب صفحات السوشيال ميديا كمنصات شخصية، أم كامتداد للقنوات؟ ومتى يصبح المنشور على فيسبوك أو إنستغرام سببًا لإيقاف برنامج تلفزيوني؟

نحن بحاجة لتوضيحات، حتى لا يقع الآخرون في نفس الخطأ، لأنهم لا يعرفون ما هي القاعدة. آمل أن ينشر الجميع بيانًا يوضح نص الكود المخالف، وكيفية تطبيقه، وحدود المحاسبة بين “ما هو شخصي” و”ما هو مهني”. فالوضوح يحمي الجميع، وعندما تُعلن القواعد، يصبح الالتزام بها واجبًا على الجميع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى