أكد الكاتب الصحفي جمال رائف في حديثه عن المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025، أنها تُظهر درجة عالية من الانضباط، مما يعتبر العنصر الأبرز في المشهد الانتخابي. وهذا يعكس وعي الناخبين والمرشحين بطبيعة هذه المرحلة، وذلك بالتزامن مع الملاحظات التي تم التعامل معها بجدية من قبل الدولة والهيئة الوطنية للانتخابات في المرحلة الأولى.
فرص تصحيح المسار السياسي
وفي لقائه مع الإعلامي شريف نوالدين والإعلامية سارة سامي خلال تغطية خاصة على قناة “صدى البلد”، تحدث رائف عن أن أي تعثر شهدته المرحلة الأولى يجب أن يُنظر إليه كفرصة لصياغة المسار السياسي، بدلاً من اعتباره فشلاً. وأكد أن الهدف من الملاحظات هو دعم وتعزيز المسار الديمقراطي، مما يستدعي تقييم التجربة بصورة شاملة.
استجابة القيادة السياسية
أوضح رائف أن القيادة السياسية تصرفت بحكمة حيال ما حدث في المرحلة الأولى، واتخذت الهيئة الوطنية للانتخابات إجراءات فعالة. وقد وعي المواطنون بأن الأخطاء السابقة يجب ألا تتكرر، مما ساهم في تعزيز الانضباط والالتزام خلال المرحلة الراهنة.
اختلاف الانتخابات النيابية عن الشيوخ
كما أشار إلى أن انتخابات مجلس النواب تتميز بطبيعتها عن انتخابات مجلس الشيوخ، حيث يعتبر مجلس النواب تعبيراً حقيقياً عن الشارع المصري، ذلك أن النائب لديه احتكاك مباشر مع المواطنين ويتعامل مع قضاياهم اليومية، إلى جانب مسؤوليته التشريعية والرقابية وإقرار الموازنة العامة للدولة.
معايير اختيار المرشحين
وأضاف رائف أن اختيار النائب يجب أن يستند إلى أسس من الوعي والقدرة على الأداء التشريعي والاجتماعي، وليس على اعتبارات اجتماعية أو مصالح ذاتية. وأكد أنه بعد الفوز، يجب أن يمثل النائب الشعب المصري كافة وليس دائرته فقط، مما يكلفه مسؤوليات وطنية جسيمة.
