العالم

عبد المنعم سعيد يسلط الضوء على ترامب كأول رئيس أمريكي يتجاوز قواعد النظام المؤسسي

قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، إن صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة عام 2016، يمثل نقطة فارقة في تاريخ النظام السياسي الأمريكي. يعتبر ترامب أول رئيس يتعامل مع مؤسسة الحكم في الولايات المتحدة وكأنها شركة خاصة، دون مراعاة للتقاليد الدستورية والمبادئ الراسخة التي حكمت البلاد لعقود.

ترامب ونمط القيادة المختلفة

أضاف عبد المنعم سعيد، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” المذاع على بوابة البلد، أن ترامب كان نموذجًا مختلفًا تمامًا عن رؤساء أمريكا السابقين مثل كينيدي وريغان ونيكسون وكارتر، الذين احترموا الطبيعة المؤسسية لمنصب الرئاسة وتفاعلوا مع مؤسسات الدولة ضمن أطر دستورية محددة.

محاولات تقويض المؤسسية

أشار المفكر السياسي إلى أن ترامب حاول منذ توليه المنصب تقويض الدور المؤسسي لكل من الكونجرس ووزارة الدفاع ووكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، معتمدًا على نزعة فردية في الحكم. هذا النهج جعله يصطدم مرارًا بالمؤسسات التقليدية التي اعتادت على شراكة استراتيجية مع الرئيس.

تغيرات الحزب الجمهوري

أوضح عبد المنعم سعيد أن الحزب الجمهوري، الذي ينتمي إليه ترامب، كان تاريخيًا مكونًا من تيارات ليبرالية ومحافظة. ولكنه شهد تحولًا كبيرًا خلال عهد ترامب، الذي كان يختار وزراءه ومستشاريه بناءً على الولاء الشخصي بدلاً من الكفاءة المؤسسية.

الفوضى المقننة ونظام الحكم

تابع عبد المنعم سعيد: “النظام الأمريكي كما عرفناه منذ الحرب الأهلية وحتى مرحلة الحرب العالمية الثانية، كان يقوم على التدرج المؤسسي والتوازن بين السلطات. لكن ترامب أدخل حالة من الفوضى المقننة التي حاول من خلالها التحكم بكل مفاصل الدولة، رافضًا الانصياع لأعراف الحكم الراسخة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى