أوبك+ تعزم على رفع إنتاج النفط بمقدار 548 ألف برميل يوميًا بدءًا من سبتمبر

كشف مصدران مطلعان في تحالف “أوبك+” عن توصلهما إلى اتفاق مبدئي بين ثماني دول ضمن التحالف لزيادة إنتاج النفط بمقدار 548 ألف برميل يوميًا خلال شهر سبتمبر المقبل. يأتي ذلك في إطار خطة تدريجية تهدف إلى إنهاء الخفض الطوعي الذي تم تطبيقه منذ العام الماضي.
في وقت سابق، أقر التحالف زيادات تدريجية، حيث بلغت 411 ألف برميل يوميًا في شهور مايو ويونيو ويوليو، و548 ألف برميل في أغسطس الجاري، وذلك في محاولة لإعادة التوازن إلى السوق العالمية.
وأوضح المصدران لوكالة “رويترز” أن هذه الزيادة تُعتبر جزءًا من إلغاء خفض سابق كان قد تم الاتفاق عليه بواقع 2.2 مليون برميل يوميًا منذ عام 2023. تشمل هذه الزيادة المتوقعة رفعًا تدريجيًا في إنتاج دولة الإمارات، وفق ترتيبات فنية تمت الموافقة عليها مسبقًا بين الدول المعنية.
وأكدت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في التحالف، خلال اجتماعها الأخير عبر الفيديو، على ضرورة الالتزام التام باتفاقيات الإنتاج، مشددة على أن أي تغييرات في مستوى الإنتاج يجب أن تتم بالتنسيق مع جميع الأطراف المعنية.
من المقرر أن تعقد الدول الثماني اجتماعًا منفصلًا لاحقًا اليوم لمراجعة وتأكيد الاتفاق بشكل رسمي، وسط ترقب في الأسواق العالمية لتداعيات هذه الخطوة على أسعار النفط وتوازن العرض والطلب في المرحلة المقبلة.
نمو الطلب العالمي على النفط
في سياق متصل، أبقت منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2025 دون تعديل، عند مستوى 1.3 مليون برميل يوميًا. ومن المتوقع أن يصل إجمالي الطلب إلى 104.5 مليون برميل يوميًا بنهاية العام.
وفي تقريرها الشهري الصادر في يوليو، أشارت المنظمة إلى أن ثبات التوقعات يعود إلى استمرار تعافي النشاط الاقتصادي العالمي، لاسيما في الصين والهند، بالإضافة إلى تحسن حركة السفر والسياحة وارتفاع الطلب من الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
على جانب المعروض، توقعت “أوبك” ارتفاع إنتاج الدول من خارج التحالف بمقدار 800 ألف برميل يوميًا خلال عام 2025 ليصل إلى 69.3 مليون برميل، مع مساهمات رئيسية من الولايات المتحدة والبرازيل وكندا والأرجنتين والنرويج، في حين سجل الإنتاج انخفاضًا طفيفًا في المكسيك وكازاخستان.