حذرت الدكتورة بسنت البربري، خبيرة التنمية البشرية، من الارتفاع الملحوظ في معدلات الإصابة بما يُعرف بـ “الاكتئاب الرقمي”. وهذه الحالة النفسية تتسبب في معاناة مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي نتيجة الإفراط في استخدام التكنولوجيا والمقارنات المستمرة مع الآخرين عبر الإنترنت.
تأثير التكنولوجيا على الحياة اليومية
وخلال لقائها مع أحمد دياب في برنامج “صباح البلد” على بوابة البلد، أشارت بسنت البربري إلى أن الهواتف المحمولة والإنترنت أصبحا جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية. هذا التزاوج بين الحياة الواقعية والافتراضية يحمل في طياته آثاراً إيجابية وسلبية على حد سواء.
وقد أكدت أن الاستخدام المفرط لهذه الوسائل يؤدي إلى العزلة، والانسحاب الاجتماعي، وتدهور الحالة النفسية.
حالات الاكتئاب الرقمي
أضافت البربري أن نسب الاكتئاب الرقمي في المجتمع قد تصل إلى 83%، محذرة من أثر استخدام الهاتف المحمول فور الاستيقاظ على المزاج العام طوال اليوم. وأكدت على أهمية ما تسميه “الصوم الرقمي”، وهو تقليل ساعات استخدام الإنترنت تدريجياً لتحقيق توازن أفضل بين الحياة الحقيقية والعالم الافتراضي، خصوصاً عند الأطفال والمراهقين.
ضرورة التوعية والتنشئة السليمة
كما لفتت النظر إلى ظواهر أخرى مثل “المخدرات الرقمية”، التي تعتمد على ترددات صوتية تؤثر سلباً على المخ. وأشارت إلى ضرورة وعي الأسر بعواقب هذه الممارسات، مشددة على أهمية تنشئة الأطفال بطريقة اجتماعية سليمة تحميهم من الانعزال والتأثر السلبي بمحتوى الإنترنت.
