بوتين وترامب في سيارة رئاسية واحدة في طريقهما إلى قمة ألاسكا

انضم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب داخل الليموزين الرئاسية الأمريكية أثناء مغادرتهما مدرج الطائرات، متجهين إلى مكان انعقاد قمتهما المرتقبة في ولاية ألاسكا، وفقًا لما ذكرته شبكة (سي إن إن) الأمريكية.

تحول غير معتاد

يعتبر هذا التحرك غير معتاد، خاصة بين خصمين على الساحة الدولية. في عام 2018، حاول ترامب إقناع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون بمرافقته داخل سيارته الرئاسية خلال قمتهما في سنغافورة، إلا أن مستشاريه حينها ثنوه عن ذلك.

تواصل شخصي جديد

يعكس المشهد الحالي تحولًا في نهج ترامب ومستشاريه خلال ولايته الحالية، مع اهتمام بإظهار مستوى جديد من التواصل الشخصي مع الرئيس الروسي. وعلى الرغم من أن الاجتماع الرسمي بين الزعيمين توسع ليشمل مستشارين من الجانبين، إلا أن هذه اللحظة الثنائية النادرة بين ترامب وبوتين تقدم فرصة تواصل فريدة ولو لفترة قصيرة خلال الرحلة.

تغيير في صيغة الاجتماع

تتميز قمة ألاسكا بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين بتغيير في صيغة الاجتماع، حيث تحولت الجلسة من مغلقة بين الزعيمين إلى اجتماع موسع يضم عددًا من كبار مساعدي الطرفين.

ثقة متزايدة

وفقًا لمراسلة شبكة (سي إن إن)، كايتلان كولينز، يعكس هذا التغيير ثقة ترامب المتزايدة بفريقه الجديد مقارنة بفترة ولايته الأولى. وأشارت كولينز إلى أن ترامب يشعر بالراحة مع الأشخاص المحيطين به هذه المرة، حيث يتماشون مع رؤيته للعالم والسياسة الخارجية.

تقييم الوضع السابق

في المقابل، كان الوضع مختلفًا خلال فترة رئاسته الأولى، إذ لم يكن ترامب دائمًا على توافق مع مسؤولين مثل وزير الخارجية آنذاك ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي هربرت ماكماستر.

مؤشر على الانضباط داخل الإدارة

يُنظر إلى التغيير في هيكل الاجتماع على أنه مؤشر على انضباط أكبر داخل الإدارة الأمريكية الحالية، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى نتائج هذه القمة التي وُصفت بأنها الأهم منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

تعاون من الجانب الروسي

صرح المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ومستشار الشئون الخارجية للرئيس فلاديمير بوتين، يوري أوشاكوف، سيرافقان الزعيم الروسي خلال الاجتماع الموسع مع الرئيس دونالد ترامب في ألاسكا.

صيغة الاجتماع

أكد بيسكوف أن الاجتماع سيكون بصيغة “ثلاثة مقابل ثلاثة”، حيث سينضم إلى ترامب كل من وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف. تجدر الإشارة إلى أن لافروف وأوشاكوف كانا أيضًا ضمن الوفد الروسي في أول لقاء مباشر بين موسكو وواشنطن هذا العام، والذي عُقد في فبراير الماضي.