وزير الخارجية المصري يتلقى اتصالًا من نظيره السنغافوري
تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اتصالًا هاتفيًا من السيد “فيفيان بالاكريشنان”، وزير خارجية سنغافورة، يوم 16 أغسطس 2025. جاء هذا الاتصال في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المستمر بين مصر وسنغافورة.
تعزيز العلاقات الثنائية
أعرب الوزير عبد العاطي عن عمق العلاقات التي تربط البلدين، مشيرًا إلى الزيادة الملحوظة في النشاط الدبلوماسي، ولا سيما الزيارات المتبادلة للمسؤولين رفيعي المستوى. كما أشار إلى الزيارة المرتقبة لفخامة رئيس سنغافورة إلى مصر، والتي تتزامن مع الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. ولفت إلى أن مصر كانت أول دولة عربية تقيم علاقات دبلوماسية مع سنغافورة، مما يبرز الطابع التاريخي لهذه العلاقات.
الشراكة الاستثمارية والتجارية
أكد وزير الخارجية على أهمية تعزيز الشراكة الاستثمارية والتجارية بين مصر وسنغافورة، خاصة في ظل الطفرة التنموية التي تشهدها مصر. وأوضح أن سنغافورة تعتبر خامس أكبر مستثمر أجنبي في السوق المصرية، مما يعكس ثقة مجتمع الأعمال السنغافوري في الاقتصاد المصري ويفتح المجال لمزيد من فرص التعاون في مختلف القطاعات.
الحقوق الفلسطينية والأزمة الإنسانية
جدد الوزير عبد العاطي موقف مصر الثابت بضرورة التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، مؤكدًا على أهمية حقن دماء الشعب الفلسطيني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة التي تعاني من أوضاع كارثية نتيجة السياسات الإسرائيلية. وشدد على ضرورة التحرك العاجل لمعالجة هذه الأزمة الإنسانية، وضمان الوصول الآمن والمستدام للمساعدات من خلال الضغط الدولي على الحكومة الإسرائيلية لفتح جميع المعابر.
تسوية القضية الفلسطينية
كما أكد وزير الخارجية على أهمية الدفع نحو أفق سياسي حقيقي لتحقيق تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية، تضمن استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه، وأولها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
تقدير جهود مصر
وفي ختام الاتصال، أعرب وزير خارجية سنغافورة عن تقديره الكبير للدور المحوري الذي تضطلع به مصر في معالجة الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، بما في ذلك إدخال المساعدات المقدمة من سنغافورة إلى الشعب الفلسطيني عبر مطار العريش، وكذلك جهودها الساعية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
