اختيارك بين البكالوريا والثانوية العامة مع خبير تربوي يشرح الفرق وطرق الالتحاق بالجامعات

أوضح الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ كلية التربية بجامعة عين شمس، أن الطلاب يمتلكون خيار اختيار نظام البكالوريا أو الثانوية العامة، وذلك وفقًا للقانون المعدل للتعليم في المادة 37 مكرر.
حرية اختيار النظام التعليمي
وفي تصريحات خاصة لـ”بوابة البلد”، أكد شوقي أهمية اتخاذ القرار بشأن النظام التعليمي قبل بداية السنة الأولى من الثانوية العامة. كما أشار إلى أن هذا الاختيار يجب أن يُحترم طوال السنوات الثلاث، حيث لا يُسمح بالتحويل بين النظامين خلال الدراسة.
مميزات نظام البكالوريا
لفت الدكتور شوقي النظر إلى المزايا العديدة لنظام البكالوريا، التي لا تتوفر في الثانوية العامة. حيث يقدم نظام البكالوريا مواد تعليمية ترتبط أكثر بسوق العمل، مثل البرمجة وعلوم الحاسب. ويشمل النظام 6 مواد أساسية موزعة على عامين دراسيين، حيث يتم تدريس 4 مواد في العام الأول ومادتين رئيسيتين بالإضافة إلى التربية الدينية في العام الثاني.
كما أشار شوقي إلى توفّر مسارات متعددة في البكالوريا، تشمل مجالات الطب وعلوم الحياة، والهندسة وعلوم الحاسب، والأعمال، والآداب والفنون. هذا يتيح للطلاب اختيار ما يتناسب مع قدراتهم وميولهم.
فرص تحسين الدرجات وتقليل الضغط
أكد الدكتور شوقي أن نظام البكالوريا يوفر فرصة ممتازة للطلاب لتحسين درجاتهم في أي مادة، مما يقلل من حالة التوتر المرتبطة بالثانوية العامة. يمكن للطلاب التسجيل في مسارات متعددة، مما يسمح لهم بالدخول إلى الكلية المناسبة التي تتناسب مع المسارات المختارة.
أضاف شوقي أن جميع الكليات متاحة للطلاب كما هو الحال حاليًا في الثانوية العامة. على سبيل المثال، يمكن للطلاب الذين يختارون مسار الطب أو الهندسة التقديم للكليات المرتبطة بهذا المجال، بالإضافة إلى الكليات العامة مثل الآداب والحقوق ودار العلوم.
تحذيرات نظام البكالوريا
ناقش الخبير بعض التحذيرات المتعلقة بنظام البكالوريا، ومنها عدم وضوح المواد ذات المستوى الرفيع أو المتقدم لدى أولياء الأمور، مشيرًا إلى أن المواد ستكون في متناول جميع الطلاب ولن تكون أعلى من قدراتهم العقلية. وتساءل عما إذا كان نظام البكالوريا سيرفع الحد الأدنى من الدرجات المطلوبة للقبول.
عيوب الثانوية العامة مقارنة بالبكالوريا
أكد الدكتور شوقي أن الثانوية العامة تحتوي على مخاطر أكبر من المزايا. أهمها هو أن الطالب لديه فرصة واحدة فقط للامتحان. وقد ينتهي الطالب من مراجعة جميع المواد، لكن ظروفًا معينة قد تعيقه عن الحضور، مما قد يؤدي إلى رسوبه. كما يتيح الدور الثاني فرصة لتجاوز المواد لكن بدرجات منخفضة، مما يشكل خطرًا.
وأشار أيضًا إلى أن من عيوب الثانوية العامة صعوبة تحسين المجموع، وأن المناهج فيها تقليدية وغير مرتبطة بسوق العمل أو متطلبات الجامعات الحديثة، وهي مشكلات يُمكن حلها عبر نظام البكالوريا.
توازن وزارة التربية والتعليم بين النظامين
أكد الدكتور تامر شوقي أن وزارة التربية والتعليم لديها القدرة على إدارة النظامين بشكل متوازن. وأوضح أن هناك آليات لتوفير فصول خاصة لنظام البكالوريا وفصول أخرى للثانوية العامة داخل المدارس، مشيرًا إلى وجود مواد مشتركة بين النظامين، خصوصًا في الصف الأول الثانوي.
كما أضاف أن الوزارة ليس لديها أي عائق في سير النظامين بالتوازي، ولديها القدرة على تنظيم الامتحانات لكل نظام بكفاءة.
آلية دخول الطلاب الجامعة وفق نظام البكالوريا
قال الخبير التربوي: “لدينا نظامين، وهما نظام البكالوريا ونظام الثانوية العامة”، وفقًا للقانون المادة 25 مكرر، حيث يُراعى عدد الطلاب الملتحقين بكل نظام. إذا كان العدد الإجمالي للطلاب المقبولين في الجامعات 1000 طالب، مع وجود 7000 طالب في البكالوريا و3000 طالب في الثانوية العامة، يتم توزيع الطلاب بنسبة “700 من البكالوريا” و”300 من الثانوية العامة”. هذه النسبة تحدد التنسيق المتعلق بكل نظام.
التنسيق الخاص بكل مسار في نظام البكالوريا
أوضح الدكتور شوقي أن الطلاب في نظام البكالوريا يمكنهم دخول أحد المسارات الأربعة:
مسار الطب وعلوم الحياة
يوفر هذا المسار إمكانية الالتحاق بكل الكليات الطبية بالإضافة إلى الكليات العامة مثل الحقوق والتجارة والآداب.
مسار الهندسة وعلوم الحاسب
يشمل هذا المسار كليات الهندسة، مثل الهندسة والتخطيط العمراني والحاسبات والمعلومات، بالإضافة إلى الكليات العامة.
مسار الأعمال
يتاح للطلاب الالتحاق بالكليات المرتبطة بهذا المسار.
مسار الآداب والفنون
يغطي جميع الكليات المرتبطة بهذا المجال، بما في ذلك كليات الألسن والاقتصاد والعلوم السياسية والإعلام.
وأكد أن فرص دخول طلاب البكالوريا إلى الجامعات تتساوى تمامًا مع فرص دخول طلاب الثانوية العامة وفقًا لقواعد الالتحاق.