التضامن تعلن عن خطط لتحويل العاصمة الجديدة إلى أول مدينة صديقة للأطفال في المنطقة

أعلنت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عن تحولات نوعية تجعل العاصمة الجديدة مرشحة بقوة لتكون أول “مدينة صديقة للأطفال” في مصر. وأكدت أن العاصمة الجديدة تمثل نموذجًا للمدن المصممة بشكل متكامل وفق معايير تهتم بالطفولة.
تحول نوعي في التخطيط العمراني
أوضحت وزيرة التضامن الاجتماعي أن التوسع في حضانات الطفولة المبكرة وتوفير خدمات داعمة للعائلة العاملة يعكس تحولًا إيجابيًا في فلسفة التخطيط العمراني والاجتماعي. حيث تضع احتياجات الأطفال في صميم عملية التنمية. أكدت أن العاصمة الجديدة تضم ثلاث حضانات حتى الآن، واحدة تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي، وأخرى بوزارة العدل، وثالثة تابعة لمؤسسة مجتمع مدني.
كما أشارت إلى أن الوزارة تلقت طلبات من جهات حكومية ومؤسسات مجتمع مدني لإنشاء حضانات إضافية في الحي الحكومي، مما يشير إلى الوعي المتزايد بأهمية خدمات الطفولة المبكرة كضرورة لضمان استقرار الأسر العاملة وتحسين بيئة العمل.
بيئة مثالية لنمو الأطفال
تتميز العاصمة الجديدة بتخطيطها العمراني الحديث، وشوارعها الآمنة، ومساحاتها الخضراء، وبنيتها التحتية الذكية، مما يتيح لها أن تكون نموذجًا حقيقيًا لمدينة صديقة للأطفال. توافر الحضانات داخل مقار الوزارات يسهل استقرار الموظفين ويعزز من شعور الأمهات بالأمان على أطفالهن.
استثمار في مستقبل الأمة
قالت الدكتورة مايا مرسي: “في هذا اليوم، يجب أن نتذكر أن الاستثمار في الطفل ليس مسؤولية قطاع واحد، بل التزام مجتمع بأسره يتفهم أهمية السنوات الأولى من عمر الطفل في تشكيل وعيه وبناء مستقبله”.
أشارت إلى أن حماية الطفل وتعزيز فرصه في التعليم والرعاية هي جزء لا يتجزأ من رؤية الدولة في بناء الإنسان، حيث يُعتبر الطفل المصري في مقدمة الأولويات الوطنية.
دعوة لإعادة النظر في بيئة الأطفال
دعت وزيرة التضامن إلى إعادة تقييم البيئة التي نهيئها لنمو الأطفال، والفرص المتاحة لهم منذ الصغر. الطفل المحتاج لرعاية آمنة وتعليم مبكر جيد يتمتع بقدرة أكبر على التعلم والإبداع.
العاصمة الجديدة تقدم نموذجًا يكامل هذه الرؤية من خلال دمج خدمات الطفولة المبكرة في جوهر المدينة.
الرؤية الشاملة لبناء الإنسان
بيّنت الدكتورة مايا مرسي أن التحولات في العاصمة تأتي ضمن رؤية شاملة تتبناها الدولة لبناء الإنسان منذ نعومة أظافره. حيث أعلنت الوزارة عن الحصر الوطني الشامل لدور الحضانات، والذي أظهر وجود 48,225 حضانة تشمل 133,375 فصلًا، ويعمل بها أكثر من 254 ألف موظف. بينما بلغ عدد الأطفال الملتحقين فعليًا 1.7 مليون طفل.
استعرضت الوزيرة الحاجة الملحة إلى زيادة خدمات الحضانات داخل المدن الجديدة لضمان تقديم خدمات عالية الجودة تسهم في تحقيق رؤية الدولة.
برامج لرعاية الطفولة
أضافت الوزيرة أن الوزارة تقدم خدمات لدعم الطفولة مثل برنامج الألف يوم الأولى في حياة الطفل، والذي يستهدف أطفال أسر “تكافل”. كما تم تأسيس برنامج “أطفال بلا مأوى” لإعادة دمج الأطفال في الأسر أو دور الرعاية الاجتماعية.
أطلقت الوزارة كذلك المبادرة “أنا موهوب” بالشراكة مع وزارة الثقافة ومنظمة اليونيسف، بهدف اكتشاف وتنمية مواهب الأطفال في أندية الطفل ومراكز مكافحة عمل الأطفال.
رسالة واضحة في عيد الطفولة
أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن الرسالة في عيد الطفولة واضحة: “بناء الإنسان يبدأ من السنوات الأولى، والعاصمة الجديدة تمهّد لمستقبل يحمل الأمل للأطفال الذين يتجهون بثقة نحو مدينة تتسع لأحلامهم”.




