حسام موافي يكشف العلاقة الغامضة بين مرض الذئبة الحمراء والدوخة والصداع

أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن العديد من مرضى الذئبة الحمراء يخلطون بين ضغط الدم الطبيعي والمثالي. حيث أشار إلى أن القراءات التي يعتقد البعض أنها منخفضة قد تكون في الواقع مثالية تماماً.
ضغط الدم المثالي مقابل الطبيعي
خلال تقديمه برنامج «رب زدني علمًا» على قناة «صدى البلد»، أوضح الدكتور موافي أن القراءة الشائعة لضغط الدم، والتي تعتبر 120/80 مم زئبقي، تمثل الضغط الطبيعي. في حين أن الأبحاث الحديثة أثبتت أن قراءة 100/60 مم زئبقي تُعتبر “ضغطًا مثاليًا” وليست منخفضة كما يعتقد كثيرون.
أثر الذئبة الحمراء على ضغط الدم
أشار أستاذ طب الحالات الحرجة إلى أن مرض الذئبة الحمراء هو مرض مناعي يمكن أن يؤثر على عدة أعضاء في الجسم، مثل القلب والرئتين والمفاصل والجلد. وفي بعض الحالات، قد يمتد تأثيره إلى الكليتين، مما قد يؤدي إلى اضطراب في قدرة الكلى على إعادة امتصاص الصوديوم، وهو عنصر حيوي لضبط ضغط الدم.
وظيفة الكلى وتوازن الصوديوم
تعمل الكلى بدقة متناهية؛ فهي تقوم بإخراج جميع مكونات الدم، ثم تعيد فقط ما يحتاجه الجسم، بما في ذلك الصوديوم. وعندما تتأثر الكلى بسبب الذئبة، قد يفقد الجسم قدرته على استعادة الصوديوم، مما يؤدي إلى انخفاض حقيقي في ضغط الدم.
آلية تأثير الجهاز المناعي
وتحدث أستاذ الحالات الحرجة عن كيفية حدوث المرض، موضحًا أن الجهاز المناعي مصمم لمكافحة الأجسام الغريبة. لكن في بعض الحالات، يحدث خلل في نشاطه، فيعتبر أن أعضاء الجسم نفسها أجسام غريبة ويقوم بمهاجمتها. وهذا يفسر الهجمات التي يتعرض لها القلب والرئتين والمفاصل والجلد والكلى في حالات الذئبة الحمراء.



