وزير الخارجية يؤكد استعداد مصر لنقل خبراتها في مكافحة الإرهاب إلى الكوادر العسكرية والأمنية في نيجيريا
التقى د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، يوم السبت 22 نوفمبر 2025، بالسيد يوسف توجار، وزير خارجية جمهورية نيجيريا الاتحادية، وذلك ضمن اجتماعات مجموعة العشرين. وقد تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة القضايا الإقليمية الهامة في القارة الأفريقية.
تعزيز العلاقات المصرية النيجيرية
بدأ الوزير عبد العاطي اللقاء بالتأكيد على اعتزاز مصر بعلاقاتها المتميزة مع نيجيريا. وأشار إلى أن زيارته إلى أبوجا في يوليو 2025 كانت نقطة تحول مهمة في مسار العلاقات الثنائية، وأسهمت في تحقيق نتائج إيجابية. وأبدى تطلعه لعقد الجولة المقبلة من آلية المشاورات السياسية بين البلدين في أبوجا خلال العام المقبل، مشدداً على ضرورة تقوية التعاون الأمني والعسكري لمواجهة التهديدات الراهنة في القارة.
وأكد الوزير استعداد مصر لنقل خبراتها في مكافحة الإرهاب من خلال زيادة الدورات التدريبية للكوادر العسكرية والأمنية النيجيرية، ودعم الجوانب الفكرية عبر مبادرات الأزهر الشريف.
تعزيز التعاون الاقتصادي
وفي سياق آخر، أكد الوزير عبد العاطي على أهمية تعزيز الاستثمارات المصرية والنيجيرية في مجالات الزراعة، والدواء، والطاقة، والإنشاءات، وتكنولوجيا المعلومات. وأشار إلى أهمية متابعة تنفيذ مخرجات منتدى الأعمال المصري-النيجيري الذي عُقد في أبوجا في يوليو الماضي، مما يعزز التبادل التجاري ويحقق مصالح البلدين. وتناول اللقاء فرص التعاون الزراعي من خلال مذكرات التفاهم التي تم توقيعها بين الشركات المصرية والنيجيرية، كما تمت الإشادة بالتعاون المتنامي في قطاع النفط والغاز والتعدين.
التطورات الإقليمية
تبادل الوزيران الرؤى حول الأوضاع في الشرق الأوسط، وأكد وزير الخارجية على أهمية تنفيذ اتفاق شرم الشيخ وبدء خطوات التعافي المبكر وإعادة الإعمار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ قرار مجلس الأمن بشأن غزة، وسرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة لأداء مهامها. كما استعرض الترتيبات الخاصة باستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة.
الوضع في السودان
وفيما يخص السودان، أكد وزير الخارجية على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تضمن وحدة السودان وسيادته واستقراره. وقد أشار إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم يوم 11 نوفمبر الجاري، ودعا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية. واتفق الوزيران على مواصلة التنسيق والتشاور في إطار العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف لتحقيق المصالح المشتركة.
