اخبار مصر

غادة جابر تؤكد أن ارتفاع إقبال المواطنين في اليوم الثاني للانتخابات يعكس وعيهم الدستوري

أكدت الدكتورة غادة جابر، الكاتبة والباحثة السياسية، أن المشهد الانتخابي في مصر يعكس تطوراً ملحوظاً في الوعي الشعبي بأهمية الاستحقاقات الدستورية. وتظهر أعداد الناخبين الذين توافدوا إلى لجان الاقتراع في اليوم الثاني من الانتخابات حرص المواطنين على ممارسة حقهم الدستوري، خصوصاً مع إدراكهم أنه اليوم الأخير للتصويت.

الإقبال على الانتخابات والمشاركة الحزبية

أشارت الدكتورة غادة جابر خلال حديثها مع آية شعيب وأحمد دياب، مقدمي التغطية المباشرة لانتخابات مجلس الشيوخ على بوابة البلد، إلى وجود زخم واضح في الحشد والمشاركة. هذا يشمل القوائم الحزبية التي تضم 100 مرشح، وكذلك النظام الفردي الذي يشهد منافسة قوية بين المرشحين، مما يدل على انخراط الأحزاب وقواعدها بشكل فعّال في الحياة السياسية المصرية.

أهمية مجلس الشيوخ ودوره

وأوضحت جابر أن الانتخابات الحالية تبرز أهمية مجلس الشيوخ كغرفة ثانية في البرلمان المصري، حيث يسهم بشكل إيجابي في دعم العملية السياسية والتشريعية وتعزيز الاستقرار، خصوصاً في ظل التوترات الإقليمية المحيطة بمصر. هذا الوضع دفع المواطنين إلى التمسك بمؤسسات الدولة.

وعي الشعب المصري ومشاركته الفعالة

وأشارت الدكتورة غادة جابر إلى أن الوعي السياسي المتزايد بين المصريين ناتج عن سنوات من الضغوط الداخلية والخارجية، مما جعل المشاركة في الانتخابات تمثل رسالة قوية تعكس تماسك الجبهة الداخلية. وأكدت أن الشعب المصري يدرك تماماً أهمية استكمال مؤسسات الدولة والعمل على تعزيز استقرارها.

التحديات الاقتصادية ومسؤوليات النواب

ثم لفتت جابر إلى التحديات الاقتصادية التي تواجهها الدولة، في ظل الإصلاحات الجذرية التي تنفذها الحكومة. وأشارت إلى أن المجالس النيابية تتحمل مسؤولية كبيرة في تمرير التشريعات التي تدعم رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة. وأكدت أن النائب لم يعد يمثل الدائرة أو المواطن الفرد فحسب، بل أصبح جزءاً من منظومة تشريعية تهدف لخدمة الدولة بشكل عام.

تقليص الفجوة بين المواطن والنائب

وفي ختام حديثها، أكدت جابر أن الفجوة بين المواطن ودور النائب بدأت تتقلص، وذلك بفضل جهود الأحزاب والمجتمع المدني والإعلام. حيث يتجلى ذلك في انخراط فئات واسعة من الشباب والنساء وذوي الإعاقة في العمل العام والمشاركة السياسية، من دون انتظار أي مقابل سوى خدمة الوطن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى