كشفت الدكتورة دينا أبو الخير، الداعية الإسلامية، عن الفرق بين البدعة الحسنة والبدعة السيئة. حيث أوضحت أن هذه الأسئلة تُعتبر من أهم المواضيع التي يتعرض لها الدعاة بشكل دوري، وخاصة في مناسبات مثل المولد النبوي الشريف.
فهم البدعة في الدين
أضافت الدكتورة دينا خلال برنامج “وللنساء نصيب” المذاع على بوابة البلد، أن الكثير من الناس يظنون أن كل ما هو مستحدث في الدين يعتبر بدعة. ولفتت إلى أن هذا الفهم قد يؤدي إلى تكفير الناس بعضهم البعض.
تعريف البدعة
وأشارت إلى أن البدعة ليست أمراً خطيراً في المعنى اللغوي، إذ تعني شيئاً مستحدثاً، وليس بالضرورة أن يكون مرفوضاً. وأكدت أن فهم كلمة “بدعة” بشكل مبالغ فيه قد يُسبب قلقاً، خاصةً على منصات التواصل الاجتماعي.
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف
كما تحدثت عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، معتبرةً إياه أحد أبرز الأمثلة على البدعة الحسنة. وأوضحت أن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم لا يُعتبر بدعة مذمومة، بل هو تعبير عن الفرح والحب للنبي.
سوء الفهم حول المولد النبوي
ذكرت أن الكثير من المسلمين يخطئون في فهم هذه المناسبة، حيث قالت: “يعتقد الناس أن الاحتفال بالمولد النبوي هو بدعة سيئة، رغم كونه وسيلة لتكريم النبي صلى الله عليه وسلم.”
انقسام العلماء حول تعريف البدعة
أوضحت الدكتورة دينا أن هناك انقساماً بين العلماء حول تعريف البدعة. حيث يرى البعض أن البدعة قد تكون حسنة أو سيئة حسب نية الفعل وما إذا كان يتوافق مع الشريعة. وأشارت إلى أن الإمام الشافعي، والإمام النووي، وابن حزم هم من بين العلماء الذين أيدوا هذا الرأي. وأكدت أن البدعة الحسنة هي التي تعود بالنفع على المجتمع وتتناسب مع مراد الله.
الحذر من التكفير
شدّدت على أهمية الحذر من التسرع في تكفير الآخرين بسبب البدع. وأشارت إلى ضرورة تجنب المسلمين تحميل الآخرين مسؤولية التغييرات في الدين. كما تناولت قضية التكفير التي قد تبرز على منصات التواصل الاجتماعي بسبب تصنيف الأمور المستحدثة كبدع سيئة.
