وزير الكهرباء يعلن الانتهاء من 98 بالمئة من مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية مع موعد انتهاء مطلع العام الجديد

أكد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن محطة الضبعة النووية سوف تلعب دورًا حيويًا في تعزيز استقرار منظومة الكهرباء في مصر. وأوضح أن المحطة تتمتع بمعدلات أمان تصل إلى 100%، مما يجعل حدوث أي تلوث أو انفجار أو تسريب أمرًا شبه مستحيل.
محطة الضبعة النووية وآليات الأمان
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” على بوابة البلد، ذكر الوزير أن المحطة مزودة بأنظمة حماية متطورة، تشمل “نظامين وثلاثة نظم بديلة” تعمل تلقائيًا في حالة توقف أي خدمة، مما يعزز مستويات الأمان والاستمرارية التشغيلية.
تكنولوجيا التشغيل والتعاون مع روسيا
أضاف الدكتور محمود عصمت أن المفاعلات البحثية مثل مفاعل “أنشاص” تستخدم لأغراض علاجية وطبية، بينما تعتمد محطة الضبعة على أحدث تقنيات التشغيل، مستفيدة من الخبرات الروسية في عمليات التحكم وتجميع الوحدات. وشدد على أن الهيئة العربية للتصنيع قد ساهمت في توطين بعض مكونات الصناعات النووية داخل مصر.
اتفاقية نقل الخبرة والتقنيات
وأشار وزير الكهرباء إلى توقيع اتفاقية تشمل مجموعة من الأنشطة لنقل الخبرة من روسيا إلى مصر، بما في ذلك تصنيع المفاعلات الصغيرة العائمة التي يمكن نقلها إلى المناجم والمناطق النائية لإنتاج الكهرباء، مما يمثل مستقبلًا واعدًا للطاقة الموزعة.
أنشطة متنوعة ودعم رئاسي
وأوضح أن الاتفاقية تتضمن من 6 إلى 7 أنشطة مختلفة، وقد تمت بدعم مباشر من الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. كما أكد أن الجانب الروسي منفتح على تقديم الخدمات التكنولوجية لمصر، خاصة في مجالات البطاريات وتخزين الطاقة.
التعاون الفني والعمليات التشغيلية
أكد الوزير أن هناك مولدات يجري تصنيعها حاليًا، ومن المتوقع الانتهاء من كافة مكوناتها قبل عام 2027. وسيتم تشغيلها في البداية بواسطة الجانب الروسي، ثم ستنتقل تدريجيًا للكوادر المصرية. وتشمل العقود المبرمة 12 عامًا من التعاون الفني، مع فترة ربط فني لمدة 9 سنوات. بعد السنة الأولى من التشغيل، سيكون الاعتماد شبه كامل على الطواقم المصرية مع استمرار الدعم الفني الروسي.
مشروع الربط الكهربائي مع السعودية
وفيما يخص مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، كشف الوزير أن نسبة التنفيذ قد بلغت 98% بقدرة تصل إلى 3 جيجاوات. ومن المتوقع أن يكتمل المشروع بنهاية العام الجاري، حيث وصفه بأنه “ربط استراتيجي مهم” يخدم البلدان ويعزز استقرار شبكتي الكهرباء في مصر والمملكة.




