أوضح المهندس محمد صلاح الدين، وزير الدولة للإنتاج الحربي، أن الإنجازات التي حققتها الصناعة العسكرية المصرية ليست نتاج الصدفة، بل هي نتيجة خبرات تراكمية على مر السنين في قطاع الإنتاج الحربي. وأشار إلى أن التجارب السابقة في تصنيع الدبابات والمدرعات، مثل M1A1 و’التمساح’، قد أسست قاعدة قوية للتطوير والإنتاج للأجيال الجديدة من المعدات العسكرية.
الاكتفاء الذاتي في تصنيع المدرعات
وفي حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج «على مسئوليتي» المذاع على قناة «صدى البلد»، أكد صلاح الدين أن مصر حققت خطوة كبيرة نحو الاكتفاء الذاتي في مجال تصنيع المدرعات. وأوضح أن هذا الإنجاز هو نتيجة جهود متكاملة من ثلاث جهات، وهي وزارة الإنتاج الحربي، ومجمع الصناعات، والهيئة العربية للتصنيع، مما يشير إلى تقدم ملموس في توطين الصناعة الثقيلة في مصر.
تعزيز التعاون مع كوريا
وأضاف صلاح الدين أن الجانب الكوري قد شهد بوضوح القدرات الفنية والهندسية لمصر، مما عزز الثقة بين الطرفين في مشروع إنتاج مدفع K9 في المصانع المصرية. وأكد أن الوفود الكورية قد أبدت رغبتها في تعزيز التعاون وإدخال مزيد من المنتجات العسكرية الجديدة للتصنيع المشترك.
مشروعات متنوعة في مجال الدفاع
وأشار إلى أن التعاون مع كوريا يتعدى إنتاج المدفع فقط، ليشمل أيضًا الذخائر وعيارات متنوعة، بالإضافة إلى مشروعات ذات صلة بالطائرات المسيرة “الدرونز” وغيرها من التقنيات العسكرية الحديثة، مما يُعزز مكانة مصر في مجال الصناعات الدفاعية.
علامة تجارية مشتركة
وأكد أن إنتاج مدفع K9 كمنتج يحمل علامة تجارية ‘مصرية كورية’ يُعتبر فخرًا للصناعة الوطنية. وبيّن أن اعتماد الشركة الأم للمنتج المشترك يدل على التزام المصانع المصرية بمعايير الجودة العالمية في الإنتاج.
