اخبار مصر

كتاب مصطفى بكري الجديد “شهادتي وذكرياتي” يكشف أسرار زمن مبارك ويأخذك في رحلة عبر التاريخ

أصدرت دار كنوز للنشر والتوزيع مؤخرًا كتابًا جديدًا للكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب. يتناول الكتاب شهاداته وذكرياته خلال فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك.

محتوى الكتاب

في كتابه بعنوان «شهاداتي وذكرياتي فترة حكم مبارك»، يقدم بكري رؤية تجمع بين تجربته الشخصية والتاريخ السياسي لمصر لمدة ثلاثة عقود. يروي أحداثًا عايشها عن كثب، حيث تداخلت السياسة مع الحياة اليومية ومع مشاعره الإنسانية. كما يعرض التحولات الكبرى التي مرت بها البلاد وتأثيراتها على المجتمع والدولة.

يستعرض الكتاب أيضًا ما تعرض له بكري من اعتقالات وإقصاء سياسي، ساعيًا لتقديم شهادة موضوعية تستند إلى معايشة مباشرة، تربط بين العام والخاص وبين التحليل السياسي والانطباع الإنساني. وتمتد هذه الشهادة لما بعد عصر مبارك لتعكس رؤية أوسع لمسار الوطن، بما يحتويه من انتصارات وإخفاقات وآمال جديدة.

أهمية الكتاب ورؤية الكاتب

في مقدمة الجزء الأول من الكتاب، يوضح بكري أن «شهادتي وذكرياتي» ليست مجرد سرد سياسي وتاريخي، بل رحلة شخصية تتقاطع مع تاريخ الوطن وأحداثه. يشير إلى أن الفترة التي حكم فيها مبارك لم تكن مجرد حدث عابر، بل زمن تداخلت فيه الأحداث مع تفاصيل الحياة اليومية، وشارك خلالها بمشاعره وأفكاره.

كما أضاف بكري: «لقد شهدت البلاد خلال حكم مبارك تطورات وتحولات كبرى أثرت في جميع أوجه الحياة.» يلفت الكاتب إلى أهمية هذه الشهادة الشخصية وكيف تفاعلت مع الأحداث، سواء كانت انتصارات أو إجهاضات، مما شكل معالم حياته ورسم مستقبله.

تجارب وإنعكاسات شخصية

تظل هذه الحقبة حاضرة في ذاكرة بكري، حيث تداخلت عناصر الاستقرار مع الأزمات. ومن خلال معايشة تلك الأحداث، يسعى لتوثيق بعض الوقائع وتقديم شهادة تاريخية موضوعية. يشير إلى كيفية تأثير تلك الأحداث على مواقفه وتوجهاته الشخصية.

يكتب بكري: «لقد تعرضت للاعتقال والسجن عدة مرات، كما تدخلت الحكومة بشكل سافر في الانتخابات البرلمانية.» يؤكد أنه في هذا الكتاب يسعى للجمع بين ذاكرته الشخصية وقراءة الموضوع لأحداث مصر، بهدف تقديم صورة حية تتجاوز الوقائع لتشمل المشاعر الإنسانية المرتبطة بها.

امتداد الشهادة وتأثيرها

ختامًا، يذكر بكري أن الشهادة التي يتضمنها الكتاب ليست مقتصرة على فترة مبارك، بل تمتد إلى العصر الحالي، حيث يسجل نقاط القوّة والضعف، وكذلك الانتصارات والإنكسارات. كما يعكس تأثير هذه الأحداث على الحياة اليومية وآمال الناس.

يتمنى بكري أن يُسهم كتابه في إضافة رؤية جديدة إلى الذاكرة الوطنية، تجمع بين الخاص والعام وتُحول تجربة الفرد إلى جزء من السرد الجمعي للوطن، الذي لا يزال يحمل حلمه في وقت الألم والمواجهة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى