خالد منتصر يكشف تفاصيل أزمة تصريح المفتي السابق حول مدة الحمل 4 سنوات والشائعات التي لاحقته

انتقد الدكتور خالد منتصر، الكاتب والمفكر والطبيب، استخدام مفهوم “فزاعة التخصص” لقمع الأصوات المستنيرة التي تحاول مناقشة القضايا الدينية من منظور علمي وعقلاني. وأكد أن رفض آراء غير المتخصصين في الشؤون الدينية يعد محاولة لإغلاق باب الاجتهاد وتعزيز الوصاية الفكرية.
رفض التنوع الفكري
أوضح منتصر، خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج “نظرة” الذي يُبث عبر بوابة البلد، أن المستنيرين يُواجهون انتقادات عندما يحاولون التحدث في المواضيع الدينية. وغالبًا ما يُقال لهم: “كيف تتحدث وأنت طبيب؟” أو “كيف وأنت مهندس؟”. كما أشار إلى أن الأزهر نفسه يُخرج أطباء يتحدثون في الدين، لكن تُرفض آراؤهم أيضًا. وتساءل: “هل تكمن المشكلة في التخصص أم في الفكر ذاته؟”
قضايا علمية تحتاج إلى نقاش
ذكر منتصر مثالًا عن فتوى صدرت من مفتي سابق للجمهورية تفيد بإمكانية امتداد الحمل لأربع سنوات، مؤكدًا “هذا كلام غير علمي”. وأكد أن “المصيبة هي أن من طرح هذا الكلام كان في منصب رسمي كمفتي، مما يجعله مرجعًا للبعض. فهل يُطلب مني كطبيب أن أسكت عن هذا؟”
ردود الفعل على الاعتراضات
وكشف منتصر أنه عندما اعترض على هذه الفتوى، واجه العديد من الشتائم واتهامات بعدم تخصصه. وقال بوضوح: “رغم أن ما قيل يتعارض مع الطب والعقل والمنطق، إلا أن البعض يستند إلى فتاوى غير علمية. وقد قيل إن بعض الفقهاء ذكروا أن الحمل قد يمتد لخمس سنوات، وأقول: الخرتيت لا يُولد في خمس سنوات!”