رئيس الوزراء يدعو لاستعادة الاستقرار في السودان وتجاوز المحنة الحالية

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمراً صحفياً اليوم في مقر مجلس الوزراء بالعاصمة الإدارية الجديدة، مع نظيره السوداني، الدكتور كامل الطيب إدريس، بعد انتهاء جلسة المباحثات الموسّعة بين الجانبين.
تحية وترحيب
رحب الدكتور مصطفى مدبولي بالدكتور كامل الطيب إدريس والوفد المرافق له، معبراً عن سروره بزيارة السودان إلى “بلدهم الثاني” مصر. وأكد على أهمية هذه الزيارة ورغبته في تكرارها في المستقبل.
علاقات تاريخية
أعرب رئيس الوزراء عن تقديره لاختيار الرئيس السوداني مصر كأول وجهة له بعد توليه منصبه، مما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. كما نبه إلى أهمية الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في السودان.
الألم والتعاطف
وعبر مدبولي عن شعور مصر بالأسف للأحداث الجارية في السودان، مشبهاً العلاقة بين البلدين بالجسد الواحد. وأكد أن أي معاناة تحدث في السودان تؤثر على الشعب المصري.
جهود دعم السودان
أكد الدكتور مصطفى مدبولي التزام مصر بتقديم الدعم والمساعدة لشعب السودان، مشيراً إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بهذا الشأن. وأوضح أن مصر فتحت أبوابها للسودانيين الذين فروا من ويلات الحرب، ليس كفضل وإنما التزاماً بأخوة الجوار.
استعادة الأمن والاستقرار
عبّر رئيس الوزراء عن أمله في أن يستعيد السودان الأمن والاستقرار في أسرع وقت، لحماية موارده ووحدته. وأكد رفض مصر القاطع لأي مساس بهذا الأمر تحت أي ظرف.
جهود مصر لتحقيق الاستقرار
أوضح مدبولي أن مصر تبذل جهوداً حثيثة لتأمين الاستقرار في السودان والمشاركة في المبادرات الرامية لإنهاء النزاع، حيث إن هذا الهدف مهم لضمان السلام في القارة الأفريقية.
مباحثات ثنائية
أشار مدبولي إلى أنه تمت مناقشة مختلف أبعاد العلاقات بين مصر والسودان خلال جلسة المباحثات. حيث تم الاتفاق على تفعيل التعاون الثنائي وتعزيز التنسيق بين البلدين.
التعاون الاقتصادي
تناول المؤتمر أيضًا العلاقات الاقتصادية وزيادة معدلات التبادل التجاري بين البلدين. وأكد مدبولي على أهمية تعزيز التعاون في مجالات متعددة لدعم التنمية والرخاء.
مشاركة مصر في إعادة الإعمار
أوضح رئيس الوزراء أن مصر حريصة على المشاركة في جهود إعمار السودان واستثمار مواردها، وهو ما قوبل بترحيب من الوفد السوداني.
التنسيق الإقليمي والدولي
شدد مدبولي على أهمية التنسيق بين البلدين في مواجهة التحديات الإقليمية، وأبرز قضايا الأمن المتعلقة ببحر الأحمر ومياه النيل، مؤكداً أهمية التعاون بين دول حوض النيل.
رفض الأحادية الإثيوبية
في هذا السياق، أكد رئيس الوزراء الرفض التام للخطوات الأحادية من إثيوبيا، مشدداً على الالتزام بمبادئ القانون الدولي للحفاظ على استدامة نهر النيل.
ختام المؤتمر
وفي نهاية كلمته، جدد مدبولي الترحيب بالدكتور كامل الطيب إدريس، متمنياً له التوفيق في أداء مهامه الحرجة، معرباً عن أمله في عودة السودان قوياً عزيزاً لتحقيق تطلعات شعبه.