مفيض توشكى يشهد زيادة مذهلة بـ 200 مليون متر مكعب من المياه بعد فتحه بسبب سد النهضة الإثيوبي

تسليط الضوء على السد الإثيوبي
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، عن تفاصيل مهمة تتعلق ببيان وزارة الري حول السد الإثيوبي، موضحًا أن السبب وراء تدفق المياه هو فتح مفيض توشكى بعد ارتفاع منسوب بحيرة ناصر إلى 182 مترًا.
دوافع فتح مفيض توشكى
خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج “على مسئوليتي” على بوابة البلد، أكد شراقي أن ارتفاع منسوب بحيرة ناصر بمقدار سم واحد فوق 182 مترًا يعد خطرًا على أمان السد العالي.
كما أوضح أن مفيض توشكى هو سد ترابي بطول حوالي 700 متر، يتم غلقه في الأوقات الآمنة، بينما يُفتح عندما يتجاوز المنسوب الحدود المحددة. وقد تم فتحه في هذه المرحلة لاستيعاب الكمية الفائضة من المياه.
الواردات المائية لمصر
وأشار الدكتور شراقي إلى أن مصر تتلقى حالياً 350 مليون متر مكعب من المياه يومياً، يتم استهلاك 150 مليون متر مكعب، بينما تتم إدارة الفائض البالغ 200 مليون متر مكعب من خلال فتح مفيض توشكى.
وظيفة مفيض توشكى في حماية السد العالي
أفاد بأن مفيض توشكى يعتبر جزءاً أساسياً من السد العالي، الذي يمثل أحد أبرز المشاريع العالمية. وتكمن مهمته في تصريف الفائض من المياه بهدف حماية السد.
التداعيات السلبية للسد الإثيوبي على السودان
وأكد الدكتور عباس شراقي أن سوء إدارة السد الإثيوبي أدى إلى حدوث فيضانات في السودان، مما تسبب في أضرار جسيمة أثرت سلباً على الزراعة في البلاد وتم تدميرها خلال الأسابيع الماضية.
جدل حول تسمية السد
أثناء النقاش، طلب الإعلامي أحمد موسى من الدكتور شراقي عدم الإشارة إلى السد النهضة، بل باستخدام اسم السد الإثيوبي. فرد شراقي قائلاً: “لا يُعتبر نهضة لإثيوبيا في الزراعة أو المياه أو الكهرباء، بل يُستخدم لتعزيز الروح المعنوية.” وأوضح أن “سد الخراب” لمصر يعكس التحديات الناتجة عن هذا السد، وأن المشروعات المصرية كانت ضرورية لحماية البلاد من التأثيرات السلبية. ليختم موسى قائلاً: “عندك حق.”




